وحدة الوجود

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا وحبينا المصطفي صلي الله عليه وعلي صحبه واله الطيبين الطاهرين

تحية طيبة وبعد,

بالامس كانت خطبة الجمعه في احد المساجد القريبة لمنزلي تتناول الحديث عن امرا قد تناولته هذا العام في دراستي مما جعلني اصر علي محاولة المام الموضوع بصورة مبسطه لاطرحه بين ايديكم الكريمة

الخطبة وموضوعي هو ""وحدة الوجود""

كلنا علي إيمان وثقة بان الله عزوجل هو الخالق الذي ابدع هذا الكون من العدم فقال له كن فكان فالكاف والنون يقول الله للشيء كن فيكون

ونحن كلنا إيمان بأن الله عزوجل "ليس كمثله شيء"

ولكن هناك من انجرف وراء اقوال مسمومه حول مايسمي بوحده الوجود

اذا فماذا نقصد بوحده الوجود؟

وحده الوجود عقيده قديمه اعتنقها العديد من فلاسفه اليونان وانتشرت هذه العقيده في الهند

وكان من المؤسف ان نجد في عالمنا الاسلامي من يؤمن بتلك العقيده التي تذهب الي ان الله هو العالم بكل مافيه

اي لافرق بين المخلوقات والله فلا تفرقه بينهما فكلاهما شيء واحد

فهذا احدي الصوفية الذين اصرفوا في اعتقادهم بهذه العقيده الدخيله علي معتقداتنا

وهو الحسين بن منصور الحلاج (المتوفي عام309هـــ)
قيل انه كان جده مجوسيا واسلم وقد نسب اتباع هذا الحلاج اليه الخوارق والمعجزات وارجعوا الي انه كان مخدوم من الجن وانه ذهب الي الهند وتعلم السحر والشعوذه هناك

من اقواله حول وحده الوجود

"انا الحق سبحاني ما اعظم شأني"
"والله مافي غير هذه الجبة الا الله"

والغريب هو ان هذا الحلاج كان من كبار المتصوفه في عهده وقد اعلن كفره بمنتهي التبجح حينما قال منشدا

"كفرت بدين الله والكفر واجب لدي وعند المسلمين قبيح"

وليس بالغريب عليه ان يمدح ابليس وفرعون ويعدهم اعظم الموحدين فها هو يقول

""وما كان في اهل السماء موحد مثل ابليس لانه رفض السجود لغير الله "

وقد تبع هذا الحلاج في وحده الوجود فردا يحسب علي الضوفيه وهو
محمد بن علي بن محمد محي الدين ابو بكر الحاتمي الطائي المعروف بـ محي الدين بن عربي


ولد في مرسيه عام 546 هـ وتوفي في عام 638 هـ اختلف علماء الاسلام في شأن هذا الرجل فالبعض علي به الي درجه الولاية والبعض الاخر انزله الي درجه الكفر

ولعل هذا يرجع الي قوله بوحده الوجود هو الاخر فهاهو يؤكد علي وحده الوجود ونفي الممثاله بين الله والمخلوقات ويذهب قائلا

مافي الوجود الا الله

وينشد قائلا

العبد رب , والرب عبد فليت شعري من المكلف؟
ان قلت عبد,فذاك رب او قلت رب ,اني يكلف؟


ودعا ابن عربي الي التدين بكل الاديان بما فيها السماوية والارضيه اي انني علي ان استفاد من الديانه المسيحيه واليهودية بجانب الاسلام وعلي ان اتدين بعباده الاصنااااام وكل هذا يعم عليا الخير




"هذا كان ايضاح مبسط لعقيده وحده الوجود مع التدعيم بشخصيات حسبت علي الاسلام منه "

اما الان فساترك لكم تعقيبي الشخصي واتمني ان اري ما يجول في خلدكم حول هذا الموضوع بعد ان قراتوه


تعقيب شخصي

ااري ان القول بوحده الوجود يؤدي الي فساد العالم فاذا كان الله هو المخلوقات فهذا يعني ان المخلوقات في حكم الازاليه

اذا فكيف هناك الموتي؟

ولماذا لانتحكم بمصائرنا؟؟

واذا كنا نحن والله شيئا واحدا فهذا يعني اهمال الدين فكيف اكون انا العبد والرب في ان واحد

فمن المنطقي ان الشيئان المتناقضان لا يجتمعان معا
اذا هذه العقيده منافيه للمنطق والعقل

وحجتهم بان فرعون وابليس هما من اعظم الموحدين لانهم رفضووا السجود لغير الله

فهذا في حد ذاته نقد رهيب لمذهبه كيف يرفض الاله اوامره

الا يكون وفقا لعقيدتهم ابليس هو الله ((تعالي الله عما يصفون))
فكيف اامر نفسي بشيء وانزل قراننا ينفي ما اامر نفسي به

فهذا يعني تكذيب القران


هذا ما هم عليهم فقد البسوا الكفر لحاء الشريعه

والكارثه ان هناك من يقول بهذه العقيده



فاين عقولهم ؟؟
اهي في اجازة؟؟
ام ماذا؟؟


وكيف يقول هذا العربي

ان علينا التدين بجميع الاديان

الم يعرف ان الدين عند الله هو الاسلام

وان الديانات السماوية كالمسيحيه واليهودية انبثقت من وعاء الدين الاساسي وهو الاسلام وبنزول الاسلام فقد الغيت بقية الاديان الاخري

تعالي ربي عما يصفون ,

اللهم ثبت عقلي وقلبي علي ايمان بك وبحبيبك المصطفي



وفي الختام
حاضرة لاي سؤال



واتمني ان اري في تعليقكم انعكاسا لما جال في خاطركم اثناء قرات الموضوع



تحياتي



اختكم في الله

نانو